الخميس، 18 فبراير 2016

العلماء ثلاثة انواع (عالم دولة، عالم أمة، عالم ملة)

العلماء ثلاثة أقسام عالم دولة عالم أمة عالم ملة عالم الدولة ينظر ما تشتهيه الدولة، فيلوي اعناق النصوص الى ما تريد الدولة. وهذا ليبقى لهذا العالم الجاه والرئاسة عند الملوك. يفتي للملوك بما يريدون ويقول هذا من عند الله. عالم أمة ينظر ما يروق للناس، فيحرف النصوص من أجل ان يوافق اهواء الناس. وهذا كثير عالم الملة وهو الذي ينتصر للملة، وهو العالم الرباني فأما قوله تعالى (: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا) وقوله (يحرفون الكلم عن مواضعه) فهذا ينطبق على عالم الدولة وعالم الأمة أيضا منقول بتصرف من شرح الشيخ ابن العثيمين لكتاب "عقيدة أهل السنة والجماعة" - الشريط العاشر 0:40 و النوع الثاني هو برأيي اخطر الأنواع، لأنه يتماشى مع اهواء الناس ليرضيهم بدل ان يرضي الله ويؤدي واجبه بأمانة، فيدخل في الرياء ويدخل في قوله تعالى (ا أفرأيت من اتخذ إلهه هواه) ومن خطورته ان تماشيه مع "الموجة" ومع أهواء الناس يعطيه شعبية، فيدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من التَمس رضا الناسِ بسخَطِ اللهِ ، سخِط اللهُ عليه، وأسخَط عليه الناسَ" ومن خطورته انه يعود الناس ان الدين والنصوص تتماشى مع اهوائهم ومع الموجة. فيعودهم على عدم تقبل مخالفة النصوص للسائد من أهواء الناس ومن خطورته انه عندما يتضع خطأ اهواء الناس وفتواه فأنه يشكك الناس في الدين نفسه وليس في المفتي الدين أمانة.

المصدر الشريط العاشر من شرح الشيخ ابن العثيمين لكتاب "عقيدة أهل السنة والجماعة"، من الدقيقة 40 الى 45

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق