الاثنين، 17 مارس 2014

ماذا تعرف عن العالم المجاهد ابن قدامة المقدسي؟

ماذا تعرف عن العالم المجاهد ابن قدامة المقدسي؟

ولد في قرية جعالين من قضاء نابلس من بلاد الشام عام 541 هـ (1146 م). ولما صار عمره 10 سنوات نجح الصليبييون في احتلال ساحل بلاد الشام وسقطت بأيديهم بيت المقدس، فرحل أهله به إلى دمشق.

طلب العلم الديني في دمشق و بغداد. برع في العلوم الشرعية وصار عالما شهيرا. كتب العديد من الكتب القيمة ومنها كتاب "المغني" الذي يعتبر من أهم المراجع في المذهب الحنبلي، وكتاب لمعة الإعتقاد الذي شرحه الشيخ ابن العثيمين.

ولما زحف صلاح الدين الأيوبي بجيوش الإسلام لتحرير الساحل الشامي سنة 583 هـ/ 1187م كان الشيخالموفق ابن قدامة في مقدمة تلك الجيوش، وشرفه الله بالمشاركة حصار الكرك، وعكا، وفتح طبرية، ومعركة حطين حيث تم أُسر ملك الإفرنج جيفري، وأميرهم أرناط. وشارك ابن قدامة مع صلاح الدين في تحرير طبريا وعكا والناصرة وقيسارية وصفورية وتبنين وصيدا، وبيروت و عسقلان، وفتح القدس حيث كان ابن قدامة  حينها في الثانية والأربعين من عمره،

 وكان يقضي وقته بين التدريس والجهاد في سبيل الله، ولما بلغ التاسعة والسبعين من عمره وافاه الأجل يوم عيد الفطر المبارك سنة 620 هـ/ 1223 م، ودفن في مغارة التوبة بمدينة دمشق.

ثناء العلماء عليه:-

قال ابن تيمية عنه: مادخل الشام - بعد الأوزاعي - أفقه من الشيخ موفق.

وقال ابن رجب الحنبلي : الفقيه الزاهد الإمام شيخ الإسلام وأحد الأعلام، وقال أيضا : هو إمام الأئمة ومفتي الأمة خصه الله بالفضل الوافر والخاطر الماطر، طنّت في ذكره الأمصار وضنّت بمثله الأعصار.

وقد وصفه الذهبي بأنه كان من بحور العلم وأذكياء العالم.

وقال ابن كثير: شيخ الإسلام، إمام عالم، بارع، لم يكن في عصره ولا قبل دهره بمدة أفقه منه".

وأثنى عليه المنذري والكتبي والصفدي وغيرهم.

وعن أخلاقه قيل فيه: لا يوجد أزهد ولا أورع منه, وكان كثير الحياء, عزوفا عن الدنيا وأهلها هينا لينا متواضعا, محبا للمساكين حسن الأخلاق, جوادا سخيا، من رآه كأنه رأى بعض الصحابة، وكأنما النور يخرج من وجهه, كثير العبادة, يقرأ كل يوم وليلة سبعا من القرآن, ولا يصلي ركعتي السنة في الغالب إلا في بيته  اتباعا للسنة, وكان مجلسه عامرا بالفقهاء والمحدثين وأهل الخير، وصار في آخر عمره يقصده كل أحد، وكان كثير العبادة دائم التهجد, لم ير مثله, ولم ير مثل نفسه. وقيل عنه كان حسـن الأخلاق لا يكاد يراه أحد إلا متبسما، كان لا يناظر أحدا إلا وهو يتبسم . يحكي الحكايات ويمزح. وكان لا ينافس أهل الدنيا ، ولا يكاد يشكو ، وربما كان أكثر حاجة من غيره ، وكان يؤثر.  وكان لا يكاد يراه أحد إلا أحبه . وقيل فيه : وما علمت أنه أوجع قلب طالب. ما رأيت أكثر احتمالا منه . وسمعت البهاء يصفه بالشجاعة ، وقال : كان يتقدم إلى العدو وجرح في كفه ، وكان يرامي العدو .

المراجع
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=153767

http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13439

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D9%82%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A9

http://madrasato-mohammed.com/maowsoat_aqida_sunnah_02/pg_124_0002.htm