الأحد، 21 ديسمبر 2014

مواسم الاعياد لغير المسلمين

الى أصدقائي وزملائي من غير المسلمين
تطل علينا مواسم أعياد
وأحببت ان أشارككم بعضا من طرف القصة
تأتي أعيادنا الإسلامية وتتذكروننا بالمعايدة والمكالمة والزيارة
وتمر علينا الأيام، نشاطركم فيها حياتنا فنعمل سويا، ونصحك سويا، ونمزح سويا، وتربطنا بكم صداقة وعلاقات طيبة ومعاملات حسنة من الطرفين
ثم تأتي اعيادكم وقد تجدون من صمتا، فلا تذكرة ولا تهنئة
وهذا يبدوا تقصيرا فظيعا
أو لؤما شديدا
ولكن للقصة طرف آخر
فإن دين الإسلام يحرم على المسلمين المشاركة في اي طقوس او اعياد غير اسلامية أشد التحريم، ويجيزها ان كانت مناسبات اجتماعية.
ومنع الرسول صلى الله عليه وسلم اهل المدينة من متابعة اعيادهم التي كانت قبل الإسلام.
وحتى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يحتفل به بعض المسلمين فأن كثيرا من المسلمين لا يقبلون به ولا يحتفلون به ولا يهنؤون به.
فإن الإسلام أمرنا بحسن معاملة كل البشر إلا من اعتدى علينا او من ظلم
ونحن وبكل صدق لا نحب اذيتكم ولا مشاحنتكم
ونقدر لكم حسن صنيعكم معنا في أعيادنا وفي غيره
ونسعى، او نزعم اننا نسعى، ان نكون سباقين في تهنتكم باحتفالاتكم الإجتماعية غير الدينية، مثل التهنئة بالزواج او بالمولود او بالوظيفة او الشهادة او الصحة، ومواساتكم بمصيبة من وفاة عزيز او مرض او غيره.
وهذا ما فطر الله به البشر من احسان الانسان الى اخيه الإنسان.
هكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم، وهكذا نحب ان نكون.
ولعل مشاركتنا اياكم في هذه تشعركم بأننا نحرص على حسن المعاملة والجيرة والصداقة
قد كان قصدي من كلماتي ان توضح ولا تجرح
وارجوا من الله ان اكون وفقت لذلك
واسأل الله لنا ولكم خيرا في الدنيا والآخرة