الاثنين، 9 مارس 2015

الجار

جاء بسيارته الى مواقف العمارة. وتوجه الى المكان الذي تعود ان يصف سيارته فيه. فاذا به يتفاجئ ان سيارة أخرى تصطف هناك.

اولاده الذين كانوا معه صاروا يتصايحون "بابا هاي السيارة صافه محلنا"، وبدأ يشعر بالغيظ، فهو متعود ان يصطف هنا

وفي تلك اللحظة تخرج من السيارة امرأة. يبدوا أنها زوجة جاره الجديد. فهذه الشقة كان صاحبها مسافرا وقد باعها حديثا.

اصطف الرجل في موقف آخر، ونزل وأولاده من السيارة.

ولاحظت المرأة انه يبدوا عليه التضايق، فارتبكت قليلا، وقالت له "اعتذر، يبدوا انني صففت سيارتي مكانكم"

نظر اليها ثم اطرق برأسه، ووتفكر. المواقف في العمارة خدمات مشتركة متاحة للجميع. هذا هو القانون. وتذكر سريعا الحديث "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
والحديث الاخر  "واللهِ لا يؤمنُ ، والله لا يؤمنُ ، والله لا يؤمنُ قيل : من يا رسولَ اللهِ ؟ قال : الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه ؟ قال : شرُّه" وتذكر ان جبريل مازال يوصي النبي صلى الله عليه وسلم بجاره

فقال لها "الله يسامحك يا أختي شو هالحكي، هذي مواقفنا كلنا. حياكم الله و100 أهلا وسهلا بيكم. مبارك البيت الجديد"

#أخلاق_حسنة #حسن_جيرة